عدد المساهمات : 125 نقاط : 21822 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/03/2010 العمر : 38
موضوع: «- كرنفال الدمــاء «- الأحد أبريل 25, 2010 6:36 am
[url=http://sayfalbtar.yoo7.com/montada-f5/topic-t9501.htm#]تكبير الصورةتصغير الصورة [/url] تنتشر في المجتمعات الأوروبية المتقدمة بعض العادات الغريبةبصورة تعيد إلى الأذهان عصور الظلام والرجعية وذلك على كافة المستويات والأصعدة، فرغم ادعاء دولة مثل الدنمرك مراعاة حقوق الإنسان ومبادئ التحضر والمدنية، وبرغم توقيعها على الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية التنوع البيولوجي.
إلا أنها لا تزال تمارس عادة سنوية غاية في البشاعة تقوم من خلالها بقتل الودودة البريئة من أجل حجة واهية وهي احتفال المراهقين ببلوغهم ، حيث يقوم الشاب كل عام بممارسة طقوس وحشية على تلك المخلوقات الى ان تزهق أرواحها. كرنفال الدماء ويقام مهرجان دموي جماعي لتلوين أمواج البحر بدماء هذه الحيوانات البريئة في جزر فارو الدنماركية، وفي كل عام يحتفل بعض الشباب ممن بلغوا سن الرشد أو ممن يريدون إثباتوبلوغهم بارتكاب مجازر وعمليات قتل جماعية بحق من نوع الكاليديرون.
وهذه العادة الهمجية يلقنها الدنماركيون لأولادهم منذ سن مبكرة، والغريب أن الأطفال أنفسهم يستمتعون برؤية هذا المهرجان ويذهبون في هذا اليوم للشاطئ ويقومون بتسلق جثثالمذبوحة.
ويعرف عن دلافين الكاليديرون الضحية، المعرضة للانقراض، ذكائها الشديد وشعبيتها الكبيرة نظرا لحبها الناس وتفضيلها الاقتراب منهم واللعب معهم، وفي المقابل يقابلها شباب بخسة ووضاعة فيطعنوها بالسكاكين والأدوات القاتلة.
والمحزن أن هذه الحيوانات لا تموت مباشرة بعد عملية الطعن المستمرة لها، ولكن هؤلاء الشباب يتلذذون بتعذيبها وضربها مرة واثنتين وثلاث بخطاف سميك معقوف، والدلافين تصرخ كالطفل الوليد وهي تصارع الموت.
وتبدأ رحلة العذاب للدلافين منذ مطاردتها بالزوارق إلى شط البحر بطريقة جنونية تزرع في نفوسها الاضطراب والخوف والرعب، ذلك لأن لها نظام عصبي متطور ذات إحساس عالي، وتستمر المطاردة المؤلمة طويلا حتى تُنهك وترتبك وتجد نفسها في نهاية المطاف مدفوعة إلى المياه الضحلة.
وهنا تبدأ شلالات الدماء في التدفق وسط جو من الترفيه الكرنفالي، حيث يقابلها الدنماركيون بالخطافات المعدنية والسكاكين وتتلقى الطعنات المتتالية بمنتهى الوحشية والهمجية وانعدام الرحمة، وفجأة يتحول لون البحر الأزرق إلى الأحمر القاني وهو دم هذه المخلوقات البريئة، التي لم ترتكب جرم في حياتها سوى أنها أليفة سهلة الصيد. ويذبح في هذا المهرجان ما يقرب من 100 دلفين في وقت واحد. و العجيب أن سكان هذه الجزيرة لا يستفيدون من لحوم القتيلة بل يتركون الكثير منها ليتعفن فيتم إلقائها في البحر.
وكانت جمعية بيئية غربية قد قامت بنشر هذا الموضوع وتوثيقه لتشكل قوة ضغط من أجل وقف هذه المجزرة السنوية، كما يتبنى صندوق العالمي لحماية الحياة البرية،wwf ، حملة لوقف هذه المذبحة تحت شعار "أيمكنك المساعدة؟ تُقتل في جزر فارو"